القائمة الرئيسية

الصفحات

 



سعد والفتنة👀


سعد بن أبي وقاص

هو: سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة. ويكنى: أبا إسحاق.

يجتمع نسبه مع النبي صلي الله عليه وسلم في امه آمنه بنت وهب في زهرة بن كلاب ولهذا لقب بخال النبي .

وأمه: حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس. وله أخوان: عتبة، وعمير .

فأما «عتبة» فمن ولده: هاشم بن عتبة المرقال، وكان أعور، وكان مع «عليّ» يوم صفّين، وكان من أشجع الناس وهو القائل: [رجز]

أعور يبغى أهله محلّا … قد عالج الحياة حتى ملّا

لا بد أن يغلّ أو يغلّا

وأما «عمير بن أبى وقاص» ، فاستشهد «يوم بدر» .

وكان «سعد» أحد العشرة الذين سمّوا للجنة. وأحد أصحاب الشّورى.

وكان أرمى الناس. ودعا له النبي- صلّى الله عليه وسلّم- فقال: «اللَّهمّ استجب دعوته، وسدّد رميته» . وجمع له النبي- صلّى الله عليه وسلّم- أبويه. فقال:

«ارم سعد، فداك أبى وأمى» . وقال: «هذا خالي، فليأت كل رجل بخاله» . وولّاه «عمر بن الخطاب» الكوفة، وكان على الناس يوم القادسيّة ، وكان به علّة من جراح كانت به- فلم يشهد الحرب، واستخلف خليفة، ففتح الله على المسلمين، فقال رجل من «بجيلة» :

ألم تر أنّ الله أظهر دينه … وسعد بباب القادسيّة معصم 

فأبنا وقد آمت نساء كثيرة … ونسوة سعد ليس منهن أيم

سعد مستجاب الدعوة

فقال «سعد» : اللَّهمّ اكفنا يده ولسانه، فأصابته رمية فخرس، ويبست يده «ودعا بالكوفة على رجل كان يشتم أبا بكر وعمر في أيام عثمان، فخرجت بخيبة فلم يرد وجهها شيء، حتى أتت إلى ذلك الرجل فحطته بين قوائمها وقتلته، وكان يقال: اتقوا دعوة الشيخ الصالح» .

ثم شكا أهل الكوفة «سعدا» فعزله «عمر» ، ثم ولّاه «عثمان» بعده الكوفة [ثم شكوا عليه، وقالوا: الله فينا يا أمير المؤمنين، فإن سعدا رجل مستجاب الدعوة، وهو متى ما رابه من إنسان سبب، دعا عليه، فاستجيب له. فعزله»] عزله إشفاقا علي من دعوته المستجابة.

واستعمل عليها «الوليد بن عقبة» . فلما قدم عليه، قال «سعد» للوليد:

يا أبا وهب، أكست ب6بعدنا أم حمقنا بعدك؟ فقال الوليد: ما كسنا يا أبا إسحاق ولا حمقت، ولكنّ القوم استأثروا «فقال سعد: لولا شفقتي على من لا ذنب له ولا جناية لتطهرت، وصليت ركعتين، ودعوت على أهل الكوفة دعاء يلحق آخرهم بأوّلهم ,فسار الوليد فيهم، وانصرف سعد إلى المدينة فعرض عليه العمل مرة بعد أخرى، فأبى أن يعمل.

وفاة سعد

ومات في قصره بالعقيق، على عشرة أميال من المدينة. [ودفن بالبقيع مع أصحابه] . وكانت وفاته سنة خمس وخمسين، وهو آخر العشرة موتا. وصلّى عليه «مروان ابن الحكم» ، وكان يومئذ والى المدينة لمعاوية. وبلغ من السنّ بضعا وسبعين سنة، أو بضعاوثمانين سنة. وكان يقول: أسلمت وأنا ابن تسع عشرة سنة «وكان قد اعتزل أمورا على على ومعاوية، فلم يدخل في شيء من أسبابهم، ولا حضر، إلى أن توفى رحمه الله»

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات